메인메뉴 바로가기본문으로 바로가기

Guardians of Heritage > 상세화면

2024 AUTUMN

متحف كانسونغ للفنون يفتح فصلا جديدا

افتتح متحف كانسونغ للفنون الذي يُعتبر أقدم متحف فني خاص في كوريا الجنوبية من جديد في الربيع، مما يعني انتهاء أعمال الترميم الشامل والواسع ومستهل فصل جديد في الحفاظ على التراث الثقافي الكوري.

أنشئ متحف كانسونغ للفنون بهدف الحفاظ على الكنوز الثقافية الكورية والبحث فيها. في مراحله الأولى، ركز المتحف الخاص على البحث في مقتنياته. في عام ١٩٧١ ، افتتح المتحف لأول مرة بمعرض لأعمال جونغ سون رسام المناظر الطبيعية من عصر مملكة جوسون. ومنذ ذلك الحين، ينظم المتحف معارض عامة قصيرة كل ربيع وخريف.

بعد ١٩ شهرا من أعمال الإصلاح والترميم، احتفل متحف كانسونغ للفنون في سيول بإعادة افتتاحه في مايو بمعرض بوهواغاك ١٩٣٨. وفي الفترة من ١ مايو إلى ١٦ يونيو، اجتذب المعرض حوالي ٣٠ ألف زائر، الأمر الذي يذكرنا بالاهتمام الكبير الذي يحظى به المتحف مرتين في كل سنة.

يشتهر المتحف الواقع في سونغبوك-دونغ باستضافته للمعارض لفترات قصيرة في الربيع والخريف فقط. وفي معرض الربيع لهذا العام، غيّر المتحف منهجه حيث حدد عدد الزوار بـ ١٠٠ زائر في الساعة لتجنب الطوابير الطويلة ومنع الازدحام. وقد تم عرض بعض أقدم مقتنياته لأول مرة على الإطلاق، في حين قدمت المخططات والمواد الأخرى تفاصيل أعمال ترميم المتحف.

كان الاسم الأصلي للمتحف هو "بوهواغاك" الذي يعني "بيت الكنوز اللامعة". وقد أسسه جون هيونغ-بيل(١٩٠٦-١٩٦٢) الذي كان يُعرف بالاسم الفني "كانسونغ" في عام ١٩٣٨ خلال فترة الاستعمار الياباني. 

قام جون بشراء جميع المقتنيات الموجودة في مجموعة المتحف بأمواله الخاصة. وبعد أن ورث ثروة هائلة، أصبح واحدا من أغنى خمسة أشخاص في كوريا في سن الثامنة والعشرين. وقد وضع جون متأثرا بأوه سي-تشانغ(١٨٦٤-١٩٥٣) ناشط الاستقلال والخطاط اهتمامه في القطع الأثرية وجمعها من أجل حماية التراث الثقافي الكوري. 

اشترى الأرض التي يقع عليها المتحف حاليا، وبعد أربع سنوات كلف بارك كيل-يونغ (١٨٩٨-١٩٤٣) من الجيل الأول من المهندسين المعماريين في كوريا بتصميم مبنى للحفاظ على مجموعته المتزايدة ولإجراء البحوث. اعتمد بارك على أسلوب الحداثة البسيطة وهي الاتجاه المعماري الذي كان سائدا في ذلك الوقت. واعترافا بقيمته التاريخية، تم تصنيف المتحف كتراث ثقافي وطني مسجل في عام ٢٠١٩.

بعد تجديد استمر لمدة ١٩ شهرًا، أقيم معرض للاحتفال بإعادة افتتاح متحف كانسونغ للفنون بين مايو ومنتصف يونيو من هذا العام. عرضت قاعة المعرض في الطابق الأول مواد تسلط الضوء على مراحل بناء المتحف، في حين عُرضت في الطابق الثاني لوحات وأعمال خطية وتحف فنية كُشف عنها للجمهور لأول مرة.

تمثال نصفي لجون هيونغ-بيل في حديقة متحف كانسونغ للفنون. كان جون مربيا وجامعا متميزا للفنون، كرس حياته لحماية التراث الثقافي لكوريا، مستفيدا من ثروته الكبيرة التي ورثها.

مجموعة كبيرة من المقتنيات 

يسمى متحف كانسونغ للفنون بـ"الكنز الدفين" أيضا. على الرغم من أن تفاصيل حجم مجموعة المقتنيات لم يكشف عنها، إلا أن المتحف معروف بكونه يضم أكثر من ١٠ آلاف قطعة بما في ذلك اللوحات والأعمال الخطية والكتب والسيراميك والحرف اليدوية من عصر الممالك الثلاث إلى أواخر عصر مملكة جوسون ثم العصر الحديث. وتم تصنيف ١٢ قطعة من بينها ككنوز وطنية وثلاثين قطعة ككنوز لكوريا. 

تشمل الأعمال البارزة في المجموعة ألبوم رسمات الأجناس للفنان شين يون-بوك (حوالي ١٧٥٨-١٨١٤) وألبوم البحر والجبال للفنان جونغ سون (١٦٧٦-١٧٥٩)، وكلاهما رسام بارز ترك بصمة لا تمحى في تاريخ الفن الكوري.

تعتبر لوحة "ميئندوه" (امرأة جميلة) التي رسمها شين أكثر شهرة بين الكوريين بلا منازع من لوحة "الموناليزا" لليوناردو دافنشي. ومن بين الأعمال الجديرة بالملاحظة مجموعة غادسبي التي اقتناها جون هيونغ-بيل في عام ١٩٣٨ من جون غادسبي وهو محام بريطاني كان يقيم في اليابان آنذاك. اشترى جون ٢٠ قطعة من غوريو سيلادون من غادسبي(Gadsby) مقابل ٤٠٠ ألف وون (ما يعادل ٢٩٠ دولارا تقريبا بسعر الصرف الحالي)، وهو مبلغ كان يعادل تكلفة ٤٠٠ منزل مسقوف بالبلاط في ذلك الوقت. ومن بين هذه القطع، تم تصنيف أربع قطع ككنوز وطنية. 

إن الإنفاق الباذخ على مجموعة غادسبي يعكس شعورا بالإلحاح والتسرع، حيث أثار اندلاع الحرب الصينية اليابانية الثانية في عام ١٩٣٧ مخاوف من أن الأصول الثقافية الكورية قد تتشتت وتتضرر عند اشتعال نيران الحرب. وعمل جون بشكل محموم لتوسيع مجموعته. وإذا اعتبر أية قطعة ذات قيمة خاصة، فإنه لم يساوم للحصول على سعر أفضل، وغالبا ما انتهى به الأمر بدفع أكثر مما طُلب منه في البداية.

مبخرة السيلادون ذات الغطاء على شكل "غيرين" هي جزء من مجموعة جادسبي بمتحف كانسونغ للفنون. يُعتقد أنها تعود إلى القرن الثاني عشر، وقد تم تصنيفها ككنز وطني في عام ١٩٦٢. غطاء المبخرة منحوت على شكل الحيوان الأسطوري "غيرين" (أو "تشيلين" في الصينية) وقد صُمم بحيث يتصاعد دخان البخور من فمه.
© هيئة التراث الكوري

من القطع المميزة لمتحف كانسونغ للفنون مزهرية سيلادون بنقوش الغيوم والكركي. تُعتبر هذه القطعة عملا فنيا رائعا، يبلغ ارتفاعها ٤٢.١ سم وقطر فتحها ٦.٢ سم وقطر قاعدتها ١٧ سم. تم تصنيفها ككنز وطني في عام ١٩٦٢.
© هيئة التراث الكوري

القطعة الأثرية العظيمة

لا شك أن أشهر كنز وطني في مجموعة المتحف هو هونمينجونغوم هايريبون(شروحات وأمثلة على الأصوات الصحيحة لتعليم الشعب). أما هونمينجونغوم فهو الاسم الأصلي لـ"هانغول" نظام الكتابة الكوري الذي ابتكره الملك سيجونغ (حكم من ١٤١٨ إلى ١٤٥٠) خلال عهده من مملكة جوسون. تم إصدار هايريبون في عام ١٤٤٦، وهو تعليق يشرح ويقدم أمثلة حول كيفية استخدام الأبجدية الكورية. إنه الوثيقة الوحيدة في العالم التي تحتوي على شروحات لنظام كتابة في الاستخدام الفعلي، قدمها الشخص الذي ابتكره. ولهذا السبب، تم تصنيفه ككنز وطني في عام ١٩٦٢ وتم إدراجه في سجل ذاكرة العالم لليونسكو في عام ١٩٩٧. 

تم اكتشاف هايريبون لأول مرة في عام ١٩٤٠ في مدينة أندونغ بمحافظة غيونغسانغ الشمالية. على الرغم من ذكره في العديد من السجلات إلا أن وجوده لم يُؤكد حتى ذلك الحين، مما جعل الناس يكتفون بالظنون حول مبادئ إنشاء هانغول. لقد تم العثور على المخطوط في مكتبة منزل عائلة مرموقة بعد حوالي ٥٠٠ عام من كتابته. واندهش جون من الاكتشاف لأنه كان قد بحث عنه لفترة طويلة. 

أدرك جون قيمة المخطوط على الفور، فاشتراه مقابل ١٠ آلاف وون أي عشرة أضعاف السعر المطلوب. وطلب أن تبقى الصفقة سرية. ففي ذلك الوقت، كانت السلطات اليابانية في كوريا قد حظرت استخدام هانغول بهدف تدمير روح الشعب الكوري حتى إنها اعتقلت علماء الهانغول. لذلك أخفى جون المخطوط في مخزن في بوهواغاك حتى تحررت كوريا.

زهور وفراشات كوه جين-سونغ (١٨٢٢–؟). ألوان على ورق. كل لوحة ٢٢.٦ × ١١٦.٩ سم. القرن التاسع عشر.
كان كوه جين-سونغ رساما في البلاط الملكي خلال عهد مملكة جوسون. عُرف بأنه كان يراقب الفراشات ويدرس بيئتها، وبأن تصويراته لها دقيقة جدا لدرجة أنها تبدو وكأنها حقيقية.
التقديم: متحف كانسونغ للفنون

الكنوز الثقافية الباقية

على الرغم من أن كوريا استعادت استقلالها عام ١٩٤٥ بعد هزيمة اليابان في حرب المحيط الهادئ، إلا أن شبه الجزيرة الكورية انقسمت إلى الشمال والجنوب على طول خط العرض ٣٨. وعندما اندلعت الحرب الكورية في ٢٥ يونيو ١٩٥٠، قام جون بإجلاء عائلته لكنه اختار لنفسه البقاء في سيول ، على أمل الحفاظ على مقتنيات بوهواغاك آمنة من القوات الكورية الشمالية. وفي النهاية وجد الغزاة المجموعة وأمروا موظفي المتحف الوطني بتعبئة الكنوز لإرسالها إلى الشمال. ولكن لمعرفتهم بالأهمية الثقافية والتاريخية لهذه القطع الأثرية، حاول موظفو المتحف كسب الوقت مقدمين أعذارا مثل الحاجة إلى إعداد جرد أولا وإلى صناديق أكبر. وتكللت جهودهم بالنجاح حيث استعادت قوات الأمم المتحدة سيول في سبتمبر قبل شحن أي شيء. 

ومع ذلك، فسرعان ما سقطت سيول مرة أخرى، عندما انضمت القوات الصينية إلى كوريا الشمالية. وهذه المرة، لجأ جون إلى بوسان مع القوات والمدنيين، محملا القطع الأكثر قيمة من مجموعته على قطار وحاملا طوال الوقت معه المخطوط الذي يشرح هانغول والذي لا يقدر بثمن. لم يمض وقت طويل حتى بدأت القطع الأثرية التي تركها وراءه بالظهور في بوسان. ويبدو أنها سُرقت وبيعت. وبعد انتهاء الحرب في عام ١٩٥٣، عاد جون إلى سيول ليجد متحفه متضررا بشدة. بدلا من الاستسلام، بدأ بإصلاح المبنى وتعقب الكنوز المفقودة. ولم يتضاءل إخلاصه وتفانيه من أجل حماية التراث الثقافي الكوري أبدا. 

بعد وفاة جون في عام ١٩٦٢، تولى ابنه ثم حفيده إدارة متحف كانسونغ للفنون. وفي سبتمبر من هذا العام، تم افتتاح متحف كانسونغ للفنون في دايغو وهو مبنى مكون من ثلاثة طوابق، وذلك بفضل منحة أرض من مدينة دايغو والتمويل الحكومي بقيمة ٤٤,٦ مليار وون الكوري. 

ويستضيف فرع دايغو الذي تديره مؤسسة كانسونغ للفنون والثقافة معارض لمجموعة كانسونغ. ويضم المعرض الافتتاحي أهم القطع وأبرزها هايريبون الذي يُعرض خارج سيول لأول مرة منذ عرضه أمام الجمهور في عام ١٩٧١. ويقدم المعرض ٩٨ قطعة من ضمنها مزهرية من السيلادون بتصميم زهور البرقوق مع غيوم وطيور الكركي مدمجة في الزخرفة (الكنز الوطني رقم ٦٨)، ولوحة "ميئندو" التي تحظى بشعبية كبيرة بين الزوار. ومن المقرر أن يستمر المعرض حتى أوائل ديسمبر. 

افتُتح متحف كانسونغ للفنون في دايغو في ٣ سبتمبر من هذا العام. وهو المكان الوحيد لإقامة المعارض الدائمة الذي تديره مؤسسة كانسونغ للفنون والثقافة. ويستمر المعرض الافتتاحي الذي يضم مجموعة مختارة من الكنوز الوطنية والكنوز الأخرى من مجموعته حتى الأول من ديسمبر.
© كيم يونغ-كوان

كانغ هي-ران مراسلة، صحيفة جونغآنغ اليومية
لي مين-هي   مصورة فوتوغرافية

전체메뉴

전체메뉴 닫기