메인메뉴 바로가기본문으로 바로가기

null > 상세화면

2021 SUMMER

يوم اعتياديمتجر يهدي الذكريات

أصبح “ريترو”، الذي يذكّر الأشخاص الذين هم في منتصف العمر بالذكريات القديمة ويتيح للشباب تجارب جديدة، اتجاهًا رئيسا. لقد وجدت متجرًا للتسجيلات يقود موجة “ريترو” في حي جونغنو، المنطقة المركزية القديمة لسيول العاصمة.

إن "نزع الألفة" هو مصطلح أدبي استخدمه لأول مرة المنظر والأديب الروسي "فيكتور شكلوفسكي (1893-1982)". ومن السهل على الأشخاص فهم الهياكل السردية المألوفة والشعور بالألفة من خلالها، ولكن في الوقت نفسه قد يثير هذا الأمر الملل. ومن ناحية أخرى، فإن الأسلوب الصعب للبنية الأدبية يطيل الوقت الذي يقضيه في الإدراك ويثير الاهتمام والتوتر. ويبدو أن العالم يميل إلى شيء سهل ومريح وبسيط، ولكن النفس البشرية لا يمكن وصفها بهذه البساطة. ونحلم بأشياء مألوفة في أماكن غير مألوفة في الوقت نفسه الذي نحلم فيه بأشياء غير مألوفة في أماكن مألوفة.

إن الرجوع إلى الوراء أو كلمة "رجعي" في الوقت الحاضر التي تُعرف اختصارا بـ"ريترو"، يشير إلى الذكريات أو الذاكرة، ولكن شكلوفسكي يستخدمه أيضاً بمعنى "الميل إلى الذكريات المفقودة أو تقاليد الماضي ومحاولة استعادتها". والجديد يصبح قديما والقديم يصبح جديدا للجيل الجديد. وتفتقد الشيخوخة الشباب والشباب يتوق لما كانت تتمتع به الشيخوخة. وهكذا، إن البشر معقدون.

الاهتمام المتزايد بتسجيل إل بي

يقع متجر "تسجيلات سيول" في جونغنو 3-غا، جونجنو-غو، سيول، ويعد مكانا غريبا ومألوفا وقديما وجديدا في آن واحد. وكان قد افتتح المتجر في عام 1976، وقد تداول على ملكيته عدة أشخاص، وهو الآن بعهدة مالكه الرابع "هوانغ سونغ سو". وبعد أن تم استبدال تسجيلات الفينيل طويلة التشغيل(LP)، وأشرطة الكاسيت بأقراص مضغوطة(CD)، واختفت أقراص الفيديو الرقمي(DVD) بعد فترة الازدهار الواسع لها، وبدأت خدمات بث الموسيقى، وانخفضت آفاق صناعة التسجيلات في الظلام. وفي غضون ذلك، قد يكون متجر "تسجيلات سيول" الذي استمر 45 عاما في مكان واحد، والذي تبلغ مساحته نحو 132 مترا مربعا، أكثر المتاجر ندرة.

واستمر صاحب متجر "تسجيلات سيول" الأول في إدارته حتى عام 2000، ولكن عندما ظهرت مشغلات (MP3)، لم تكن المنافسة السعرية ناجحة، ولذلك قرر إغلاق المحل. في ذلك الوقت، كان الغرض من شراء الألبوم هو الاستماع إليه بدلاً من امتلاكه، لذا كان يبدو أن الناس لن يقوموا بشراء الألبومات بعد الآن. وتولى إدارة المتجر شخص كان موظفاً في ذلك الوقت وأصبح المالك الثاني له. وكان الوضع صعباً في البداية، ولكن مع انتشار موجة الثقافة الكورية في العالم، كان يأتي العديد من الزوار الأجانب إلى هذا المتجر. وكان يدير المحل بعض الأشخاص، ثم باعه صاحبه إلى المالك الثالث، والذي كان يعمل تحت إشراف الصاحب الثاني، وفي ذلك الوقت انضم المالك الحالي الرابع كموظف إلى المتجر. وفي السنة الثالثة التي بدأ "هوانغ" فيها العمل، أعلن الصاحب الثالث للمتجر عن نيته لإغلاق المحل، ولذلك فجأة قرر صاحب المتجر الحالي شراءه.

كان ذلك عام 2015، وكان "هوانغ" في أوائل الأربعينيات من عمره. وكان لديه حلم في أن يصبح رساماً كاريكاتيراً، ولكن عندما تزوج وأنشأ عائلة، كان عليه أن يفكر في كيف يجني المال فقط. ومن خلال تجاربه المتراكمة في أنواع مختلفة من العمل، أدرك أن القيام بشيء يعرفه جيدا، هو أفضل من القيام بما يريده.

وفي ذلك يقول "كان أخي يعمل في شركة توزيع فيديو. وفي ذلك الوقت، كانت صناعة مقاطع الفيديو والأقراص المضغوطة وأقراص(DVD) متصلة بهيكل التوزيع. وعندما كنت صغيراً، أحضر والدي لي نظام تسجيل، لذلك اعتدت على الاستمتاع بالموسيقى بشكل طبيعي، وعندما كنت في سن المراهقة، كنت أذهب إلى شركة تسجيل مع أخي، فتعرفت على المزيد عن هذا العالم".

وعندما عمل "هوانغ" لأول مرة كموظف في "تسجيلات سيول"، كان معظم العملاء كبارا في السن. وخلف المتجر يوجد مركز تسوق سيوون (أول مجمع سكني وتجاري في كوريا اكتمل بناؤه في عام 1968)، وعبر الشارع يوجد "جونغميو (ضريح ملكي تم بناؤه عام 1394، والذي ضم ألواحا من الملوك والملكات المتعاقبين في عهد مملكة جوسون)"، وتقع حديقة تابغول (أول حديقة تابعة لمدينة في كوريا تم بناؤها عام 1897 بتصميم البريطاني "جي إم براون") هنا، في هذه المنطقة التي تُعدّ منطقة للأجيال القديمة وليس للشباب يقع متجر "تسجيلات سيول"، وكان يأتي أشخاص في الأربعينيات والخمسينيات من العمر يبحثون عن تسجيلات إل بي، وكان العملاء الرئيسون هم كبار السن الذين يريدون شراء أشرطة الكاسيت.

ومع مرور الوقت وتغيرت الموضة في المجتمع الكوري، وأصبحت منطقة "أول جي روه" إحدى المناطق المفضلة بين فئة الشباب، وتوصف بأنها "هيب جي روه" بإضافة كلمة "هيب" إلى اسم المنطقة (التي تعني "حديثة للغاية وتتبع أحدث الموضات"). وزاد عدد الأجانب والشباب الذين يزورون قرية "هانوك" البيوت التقليدية الكورية. وفي ظل هذا الوضع الجديد، بدأت تسجيلات "إل بي"، التي كانت تكاد تختفي من صناعة التسجيلات، في جذب الانتباه. وفي الوقت نفسه، انخفض سن العملاء الذين يرتادون المتجر.

ربما يأتي بعض العملاء للبحث عن الذكريات وليس عن بضائع معينة. وهذا يعني أننا نبحث عن أشياء مألوفة في عالم غير مألوف ونحاول إيجاد أشياء جديدة في عالم مألوف.

مشاركة الذكريات
"في أيامنا، كان من المهم العثور على الموسيقى التي نحبها والاستماع إليها. والآن، بفضل الهواتف الذكية وخدمات البث، يمكن الاستماع إليها بسهولة في أي مكان. ولذلك توقعت أن تختفي صناعة التسجيلات، ولكن الآن هناك أشخاص يريدون امتلاك التسجيلات بالفعل بدلاً من الاستماع إليها فقط. ولذا ربما يأتون لشراء تسجيلات إل بي، وقد فوجئت أيضاً برؤية الشباب الذين يأتون هنا ويستمعون إلى صوت الإبرة التي تفرقع على جهاز إل بي. ونظرا لأن القرص المضغوط قد تم تطويره من أجل الحصول على صوت أوضح، أعتقد أن العالم سيتغير بطرق غير متوقعة".

والآن، هناك أجيال متنوعة تزور هذا المكان، حيث تُحضر البنات آباءهن، ويحضر الآباء أطفالهم، ويأتي كل منهم للاستماع إلى الموسيقى المفضلة لديه.

"هناك عملاء يقولون إن هناك أغنية كانوا يحبون الاستماع إليها عندما كانوا صغارا، ولا يتذكرون الآن عناوينها إلا القليل من كلمات الأغاني وجزءا من لحنها. إنهم من كبار السن الذين لا يعرفون كيفية استخدام الكمبيوتر ويعيشون بمفردهم. وإذا تأكد اسم تلك الأغنية في نهاية المطاف، يتأثر العملاء فأشعر بالسعادة كذلك".

وسأل أحدهم عما إذا كان هناك أي ألبومات تحتوي على أغانٍ من فرقة اشتهرت في الستينيات. وعثر "هوانغ" على الأغنية المطلوبة وقام بتشغيلها. وكان المثير للدهشة أن صوت المغني لتلك الأغنية وصوت الزبون متشابهان. وعندما سأله عما إذا كان هو نفسه مغني الأغنية، أجاب الزبون "نعم. صحيح"، موضحاً أن الأغنية كانت أغنيته ولم يستطع الاستماع لها منذ زمن بعيد بسبب عدم وجود نسخ متبقية من الألبوم.

"من بين عملائي، هناك شخص كان يعيش في هذا الحي منذ أن كان طفلاً، وقال إنه لم يستطع الذهاب إلى المدرسة بسبب صعوبات مالية عانت منها عائلته واضطر إلى العمل في تعليق ملصقات الأفلام. وقال إنه أحب الأفلام كثيراً لدرجة أنه كان يفضل مشاهدة الأفلام أكثر من تناول الطعام".

وليس من السهل الاستماع إلى قصص الآخرين الطويلة والمعقدة والتعاطف معها. وهذا لا يمكن إلا فقط بالاهتمام والمودة والثقة في الناس. ويعود الأشخاص الذين يأتون كضيوف ويشاركون بكل حب ذكرياتهم، ويعودون مرة أخرى مع الحلوى واليوسفي والمشروبات لمشاركة صداقتهم.

الاحترام اللطيف
من الاثنين إلى السبت، بين الساعة 9:30 و10 صباحاً، أبواب محل "تسجيلات سيول" مفتوحة. وعادة ما تفتح زوجته الباب، ويأتي "هوانغ" ما بين الساعة الثانية عشرة والساعة الواحدة ظهراً بالتناوب مع زوجته، ويغلق في الساعة 7:30 مساءً، ولكنه يترك المحل أحياناً مفتوحاً لما بعد هذا الوقت عندما لا يوجد زوار كثيرون.

وبعد الساعة السابعة والنصف مساءً، يقام حدث مثير للاهتمام أمام متجر التسجيلات حيث تكون الأبواب مغلقة. إنه وقت "جمع الأغنيات التي تريدون الاستماع إليها غداً".

"هناك صندوق بريد أحمر أمام المتجر. وإذا كتبت اسم أغنية ما، فسوف أشغلها في اليوم التالي"

ويقوم "هوانغ" بإنشاء ملف عن طريق إضافة أسماء الأغاني ذات الحالة المزاجية المتشابهة، بما في ذلك الأغاني المطلوبة التي تم جمعها خلال النهار، وتشغيلها بعد إغلاق المتجر. ويتم عزف الموسيقى حتى الساعة الثانية عشرة ليلاً، حيث يتوقف المارة ويأخذون بالغناء والرقص. وعندما تنظر إلى الشارع في الليل، حيث يلفّ الظلام المكان، تعتقد أن الحياة تسير بطريقة ما.

و"أنا أبحث عن شيء لأفعله في هذا المكان. لديّ يوم عطلة واحد فقط في الأسبوع هو يوم الأحد، وفي ذلك اليوم أستمع إلى الموسيقى، وأراجع آلات الصوت، وأشاهد الأفلام. ويمكن أن أقول إنني أحضرت كل هواياتي إلى هذا المتجر. وتقول لي زوجتي "هل فتحت المتجر للعب؟".

"لم أبدأ هذه الوظيفة من أجل كسب الكثير من المال في المقام الأول. وأعتقد أنه من الجيد أن تظل على قيد الحياة أثناء الاستماع إلى موسيقاك المفضلة مع الحفاظ على الوضع الحالي. وأستمتع بعملي هنا، وفي خضم ذلك، يمكن للزبائن اكتشاف الموسيقى التي يبحثون عنها".

وربما يأتي بعض العملاء للبحث عن الذكريات وليس عن بضائع معينة، وهذا يعني أننا نبحث عن أشياء مألوفة في عالم غير مألوف ونحاول إيجاد أشياء جديدة في عالم مألوف. وكما يقول "هوانغ"، يسير العالم على هذا النحو وبهذه الطريقة. وإذا كانت هناك موسيقى جميلة وودودة، ألا يكون ذلك كافياً؟

هوانغ غيونغ-شين | كاتبة
ها جي-غون | مصور فوتوغرافي

전체메뉴

전체메뉴 닫기